يمكن تلخيص أهم الفروق بين المحاسبة المالية ومحاسبة التكاليف وذلك من خلال المستخدم الأساسي لكل نوع من المحاسبة و طريقة التطبيق للمقاييس المحاسبية و البعد الزمني و التقارير و القوائم المالية و فترات إعداد التقارير .
المحاسبة المالية ومحاسبة التكاليف
المستخدم الأساسي للمحاسبة
المستخدم الأساسي فى المحاسبة المالية : أطراف من خارج المنشأة المستثمرين الحاليين والمتوقعين والموردين والجهات الحكومية , بالاضافة إلى ذلك تستخدم معلومات القوائم المالية بمعرفة الإدارة داخل المنشأة .
المستخدم الأساسي في محاسبة التكاليف : تتمثل فى الإدارة داخل المنشأة بمستوياتها المختلفة.
تطبيق المقاييس المحاسبية
المقاييس المحاسبية فى المحاسبة المالية : حرية الاختيار فى نطاق معايير المحاسبة المحلية أو الدولية.
المقاييس المحاسبية في محاسبة التكاليف : لا قيود على استخدام أساليب و طرق القياس فى محاسبة التكاليف , فحاجة الإدارة للمعلومات تحدد أي الأساليب يستخدم محاسب التكاليف مع الأخذ فى الاعتبار بمعايير التكلفة / العائد فيجب أن تبرر المنفعة الناتجة عن استخدام معلومات كل أسلوب أو طريق من طرق قياس تكاليف تطبيق الأسلوب أو الطريقة وإعداد المعلومات التي تنتج عنه.
البعد الزمني
البعد الزمني فى المحاسبة المالية : ترتبط المحاسبة المالية بالماضي فهي تسجل الأحداث المالية التاريخية.
البعد الزمني فى محاسبة التكاليف : بجانب اهتمامها بالأحداث الاقتصادية التاريخية فهي ترتبط بالمستقبل , بالمعلومات التي تنتج عن طرق قياس التكاليف تساعد الإدارة على إعداد خطط الإنتاج و الحصول علي الموارد و تسويق المنتجات و أيضا توفير المعلومات الملائمة لاتخاذ القرارات سواء عند إعداد الخطط أو الرقابة على الإداء.
التقارير و القوائم
التقارير والقوائم فى المحاسبة المالية : تقارير وقوائم مجملة ترتبط بالمنشأة ككل و تحتوي على معلومات مالية و تعد بشكل أساسي سنوياً و قد تعد عن فترات أقل(شهر / ثلاثة شهور / ستة أشهر).التقارير والقوائم فى محاسبة التكاليف : تقارير وقوائم تفصيلية ترتبط بوحدات الهيكل التنظيمي من أقسام أو إدارات أو مناطق , كما ترتبط بالمنتجات و تحتوي على معلومات مالية وغير مالية, إعداد التقارير يكون بصورة مرنة فقد تكون من يوم أو أيام أو أشهر حسب حاجة الإدارة .
التشابه بين المحاسبة المالية ومحاسبة التكاليف
تتمثل أوجه التشابه بين نظامي المحاسبة المالية ومحاسبة التكاليف مثل- استخدام تطبيق قاعدة القيد المزدوج وطرق الجرد الدوري في نهاية كل فترة مالية.
- تطبيق مفهوم المقابلة بين الإيرادات والمصروفات وصولاً لنتيجة نشاط المنشأة عن فترة زمنية معينة.
- الإعتماد على فترة ثابتة كأساس للقياس المحاسبي.
- إعداد و تصوير التقارير المالية والقوائم الختامية فى نهاية كل فترة زمنية.
- تطبيق مفهوم الرقابة التنظيمية من خلال مقارنة البيانات التفصيلية بالأرقام الإجمالية.
أن كلا من هذين النظامين لا يمثلان نظم بديلة وإنما هي نظم تكاملية ويظهر هذا التكامل فى أن محاسبة التكاليف تساعد المحاسبة المالية في إعداد الحسابات والقوائم المالية بأستخدام بيانات تكاليفية تفصيلية ومبوبة حسب عناصر التكلفة على مستوى الأنشطة المختلفة للمنشأة وكذلك تحديد تكلفة المخزون وتكلفة المبيعات وهو ما لا توفره المحاسبة المالية .
ومن زاوية أخر تعتبر البيانات التي توفرها المحاسبة المالية وسيلة للتأكد والمتابعة من صحة التحليلات التكاليفية من خلال مقارنة الأرقام الإجمالية بتحليلات التكلفة التفصيلية.
المصدر : كتاب مبادئ وأصول محاسبة التكاليف إعداد د/ سميرة عباس محمد أبو النيل